العـشـب الطـويل والرطـوبـة العـالية والحـرارة المرتفعـة ، المطـر الشـديد والمفاجـئ ، الصـراخ بـدون كـلل أو ملل في المدرجـات ، البـرازيل عـالم أخـر ، ليس فقـط فيما يتعـلق بـكـرة القـدم ، وأسـبـانيا بـدأت في فهم ذلك.التركـيز الأسـاسـي للأسـبـان هو يوم 13 يوليو 2014 ، يوم نهائي كـأس العـالم ، عـلى اسـتاد ماراكـانا الأسـطـوري ، لقـد أكـد لاعـبـو المنتخـب الأسـبـاني بـعـد وصـول بـعـثة الفريق إلى ريسـيفي يوم الأربـعـاء الماضـي ، أن مونديال البـرازيل في العـام المقـبـل ، سـيكـون اسـتثنائيا وتحـديا هائلا.
الفـنـدق الفـاخـر الذي يقـيم فـيه المـنـتـخـب الأسـبـانـي لم يكـن مـن المـمـكـن أن يكـون أفـضـل مـن ذلك ، نـظـرا لطـبـيعـتـه واقـتـرابـه الشـديد مـن شـاطـئ البـحـر.
أو ربـمـا كـان مـن المـمـكـن أن تـصـبـح الأوضـاع أفـضـل لأن الأمـطـار لا تـتـوقـف فـي ريسـيفـي ، ولأن ينـبـغـي تـوخـي الحـذر عـلى الشـاطـئ ، فـليس مـن المـسـتـبـعـد أن تـقـوم سـمـكـة قـرش بـهجـوم مـفـاجـئ.
“خـطـر،مـنـطـقـة أسـمـاك القـرشـ” هي عـلامـات وضـعـت عـلى الشـاطـئ بـاللغـة البـرتـغـالية ، وبـالنـسـبـة للزائرين الذين يتـحـدثون بـاللغـة الإنـجـليزية ، فـهنـاك مـحـاولة أخـرى للتـحـذير مـن الاقـتـراب فـي حـال لم يقـتـنـعـوا ، حـيث تـم وضـع لافـتـات كـتـب عـليها “خـطـر ، السـبـاحـون فـي هذه المـنـطـقـة فـي خـطـر أكـبـر مـن المـعـتـاد للتـعـرض للهجـوم مـن قـبـل أسـمـاك القـرشـ”.
وبـين عـامـي 1992 و2012 تـم تـسـجـيل 56 حـالة هجـوم لأسـمـاك القـرش عـلى شـاطـئ بـوا فـياجـيم ، المـنـطـقـة المـبـنـية مـن الرمـال النـاعـمـة التـي هي فـخـر ريسـيفـي ، والأكـثر إثارة فـي البـرازيل جـنـبـا إلى جـنـب مـع ريو دي جـانـيرو ، أولينـدا وسـلفـادور دي بـاهيا.
مـشـكـلة هجـوم أسـمـاك القـرش فـي شـمـال شـرق البـرازيل أن نـسـبـة عـالية مـنـها (واحـد إلى ثلاثة) تـكـون قـاتـلة ، لهذا السـبـب فـإن رياضـة ركـوب الأمـواج مـحـظـورة فـي هذه المـنـطـقـة ، ولهذا السـبـب أيضـا فـإن رجـال الإنـقـاذ يحـمـلون مـعـهم أجـهزة تـرسـل مـوجـات كـهرومـغـنـاطـسـية لإبـعـاد أسـمـاك القـرش.
فـي ريسـيفـي ، مـدينـة التـنـاقـضـات الاجـتـمـاعـية القـوية ، لا يوجـد حـتـى الآن تـوافـق فـي الآراء لمـاذا مـياهها تـنـتـشـر فـيها أسـمـاك القـرش.
كـمـا أن الطـقـس ليس عـامـل مـسـاعـد أيضـا، الجـو شـتـوي فـي ريسـيفـي ، ولكـن ذلك لا يعـنـي أنـه بـارد ، الحـرارة صـيفـية ، ولكـن الأمـطـار تـتـسـاقـط مـن السـمـاء العـاتـمـة.
وقـال المـهاجـم الأسـبـانـي روبـرتـو سـولدادو :”لنـأمـل ألا تـتـسـاقـط الأمـطـار بـغـزارة”.
وأضـاف :”السـحـب تـتـبـعـنـا،كـانـت الأمـطـار تـنـهمـر فـي مـيامـي،فـي نـيويورك ، وهنـا أيضـا”.
الأمـطـار ليسـت بـمـثابـة درامـا للأسـبـان،الذين تـقـع غـرفـهم الفـنـدقـية فـي مـواجـهة المـحـيط ، والذي يسـتـمـتـعـون بـحـمـام سـبـاحـة كـبـير ، صـالة للألعـاب ، سـاونـا ومـنـتـجـع وثلاثة مـطـاعـم.
هذه العـوامـل تـسـاعـد عـلى مـضـي اليوم قـدمـا ، والتـركـيز عـلى أهداف مـحـددة ، وهي الاعـتـياد ومـعـرفـة البـرازيل ، حـتـى لا تـقـوم بـلاد السـامـبـا بـمـفـاجـئتـهم فـي العـام المـقـبـل فـي كـأس العـالم 2014 .
هنـاك سـبـع كـؤوس عـالم أقـيمـت فـي الأمـريكـتـين الشـمـالية والجـنـوبـية ، دون أن ينـجـح أي فـريق مـن أوروبـا فـي نـيل اللقـب ، ومـونـديال البـرازيل 2014 سـتـكـون ثامـن نـسـخـة تـقـام فـي الأمـريكـتـين ، والتـحـدي الآن أكـبـر بـكـثير مـن أي وقـت مـضـى ، لأن هذه الدولة هي فـي الحـقـيقـة قـارة بـها جـمـيع أنـواع المـنـاخـات ولأن نـهائيات كـأس العـالم العـام المـقـبـل تـقـام فـي الشـتـاء والصـيف فـي الوقـت نـفـسـه ، عـلى مـدى المـدن المـضـيفـة المـخـتـلفـة.
ويتـحـتـم عـلى المـنـتـخـب الأسـبـانـي أن يفـهم أن الدفـاع عـن لقـب كـأس العـالم 2010 بـجـنـوب أفـريقـيا سـيكـون تـحـديا حـقـيقـيا ، خـاصـة وأن المـاتـادور لديه الفـرصـة لمـعـرفـة الكـثير عـن دولة السـامـبـا مـن خـلال زيارتـه إلى مـاراكـانـا فـي ريو دي جـانـيرو وكـذلك رحـلتـه إلى فـورتـاليزا ، فـي شـمـال شـرق البـرازيل.
حقوق التأليف والنشر محفوظة لـ صحيفة الهدف الرياضية © 2015 .
Copyright © 2015 Al-Hadaf.Net All rights reserved